*****فـي الـحـذاء رسـالـة
**********
شكرا إليـك فقـد علمتنـا الشرفـا
فأنت وحدك من أردى بمـا قصفـا
يا نعلَ مُنتظر ٍ في وجه ِ مغتصِـب
ٍلأنت أشرفُ ممن ضيعـوا الشرفـا
تلك الرسالة عبر النعـل واضحـة ٌ
فقد أصبت َ-وفي مرماهمُ- الهدفـا
كم كان يرفع بين النـاس ِ هامتـه
لكنه مال تحت القصـف ِوانعطفـا
هذا الذي شقَّ يـا بغـداد أضلعَنـا
هذا الذي نصّـبَ الأقـزامَ والجيفـا
هذا الذي قطّع الأرحامَ فـي وطنـي
وخلّفَ الطفل تحت القصف ِمُرتجفـا
هذا الذي علّـمَ الأوغـاد َ صنعتـه
فاستعبدوا كلّ َ من صلى أو اعتكفـا
بئس المجيءُ لأرض أنت حارقهـا
يا من نهبت لنـا الآبـار َ والتحفـا
هل جئت تبصر ما د َمّرت َ من مدن ٍ
أم جئت تبصر فينا الضعف َ والتلفا
************
******************
بات الكبارُ صغـارا عنـد حَدْوَتِـهِ
وأنت وحـدك َفـوق جبينـه وقفـا
ما أروع َالصمت َ في عينيك َ ياقلما
من أجل أرضه باع التبـر والترفـا
هاتوا الحذاء َأمام الخلـق ِنحضنـه
فهو الذي في جدار الصمت قد هتفا
قُمْ يا فرات ُ وقَبِّـل هامـةً وقفـت ْ
تعانق ُالشمـس َوالأنبـار َوالنجفـا
لا تلمسوه فنحـن اليـوم نعشقـه
وسوف نَسحق ُ من في حقه اعتسفا
***************
*****************
يا أصغر الناس ِ في أحداق أصغرِنا
هذا تراثك فـوق حذائنـا انصرفـا
لا شكَّ يُخطىء ُ من جاءتكَ جَزْمَتُـه
إن أبصر َالقبحَ في عينيك والقرفـا
كـان الحذاءُإلـى فكيـكَ مُتّجـهـا
لكنـه أَبصـرَ الأوسـاخ َفانحرفـا
********صبـحـي ياسـيـن
***********