أثر القرآن في حياة الشيخ خالد مشعل

المساهمات : 90 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 العمر : 32

جلسة يحفها الإيمان، كيف لا والحديث يتمحور حول رحلة ربانية ألا وهي رحلة القرآن، في لقاء الأستاذ خالد مشعل مع قناة الفجر وحديثه حول أثر القرآن في حياته، وضع بصمته على جروح كثيرة أعيت جسد هذه الأمة وأرهقته.
ليس غريب على قائدنا خالد مشعل هذه الفصاحة والبلاغة في توصيل الفكرة إلى قلب المستمع قبل عقله وسمعه، إنه الإيمان الروحي الذي كان يكرر ويشدد بضرورته طوال اللقاء وكأنه يضع مشعل أول لكل إنسان مسلم يتلو كتاب الله اجعل هذا القرآن لك روح و نور وهدى يرشدك إلى الصواب.

في سؤال المذيع الشيخ الغزاوي له عن وقته وكيف يجد له وقتاً للورد اليومي ولعله سؤال كان يراودنا جميعاً، كيف يجد هؤلاء الرجال متسعٌ من وقتهم لقضاء دقائق إيمانيه تربطهم بربهم، الإجابة التي كنا ننتظرها جاءت أكثر من مجرد جواب إنما هي درسٌ قد لا تسعفنا الكلمات هنا للاتساع فيه، "النية" إنما الأعمال بالنيات وطالما النية معلقة بالله تعالى فالله سيسخر الوقت لعبده حتى يتعبد له بل ويطرح فيه البركة، مشعل من مشاعل الشيخ أوقده وترك لنا الإسترشاد به.

ولم تغب قضية فلسطين عن هذا اللقاء الروحاني، إذ سأل الشيخ الغزاوي الأستاذ خالد مشعل عن قضية فلسطين التي ينظر لها البعض على أنها قضية عربيه وليست قضية أمة، فأجاب مشعلنا بمشعل هو منهج كل غيور يحب دينه وأرضه لأن هذه القضية ليست قضية الشعب الفلسطيني فقط، بل هي قضية الأمة الإسلاميه، أوضح أن اختيار الله تعالى لفلسطين أن تكون صلة الأرض بالسماء وأن يسري بعبده محمد صلى الله عليه وسلم منها تفضيل لها كما جعل المسجد الأقصى أول قبلة وثالث مسجد يشد إليه الرحال كل هذه الأمور تجعل فلسطين قضية أمة وليست قضية شعب واحد واختيار رجال فلسطين ليدافعوا عن هذا الحق المقدس تكريم من الله تعالى، وقال: وأهل فلسطين رجالها.
وقد جعل الله تعالى أرض فلسطين أرض مباركة تحطم على أسوارها جبروت نابليون، ونصرها الله تعالى من قبل إذ فتحها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وبإذن الله ستكون طريق نصر، فهي كما قال مشعلنا "فهرنهايت" الأمة الإسلاميه إذا كانت منتصره فالأمة بخير وإذا كانت أسيرة كسيرة فالأمة بحاجة للإصلاح.

وحول من أقدم ومن أحق بهذه الأرض اليهود أم العرب مشعل آخر من مشاعل الشيخ خالد مشعل، بين أن العرب تاريخياً أقدم وأعمق بالزمن الماضي من اليهود و أطول في الإقامة في فلسطين بالزمن الحاضر من هم أيضاً، فهم أحق بهذه الأرض وهم أهلها، وبين من الناحية الشرعيه أن الله تعالى قال ماقاله عبده موسى عليه السلام لبني إسرائيل:"قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ " هذا ماقاله نبيهم الذي نؤمن به وهم لا يؤمنون به ولا بأي نبي آخر.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أم الأنبياء والرسل في هذه الأرض الطاهره وهذه إشارة من الله تعالى على أن الدين عند الله الإسلام وأن الإمامة انتقلت من بني إسرائيل و من المسيحيين إلى العرب المسلمين.

أما في التساؤل عن حقيقة مايحصل في فلسطين ولعل هذه أكثر نقطة نشدد عليها حتى تتضح حقيقة مايجري في الأراضي الفلسطينيه، لقد جاء الجواب رغم اختصاره إلا أنه زاخر جامع موضح، إذ قال الأستاذ خالد مشعل إن حركة حماس كانت ومازالت تتخذ شعاراً من قوله تعالى: "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين" وهذا هو الشعار الذي ترفعه من أيام الشيخ الشهيد أحمد ياسين رحمه الله، وهي حركة مقاومه على الصعيد الخارجي مع أعداء فلسطين وحركة معارضه على الصعيد الداخلي الفلسطيني ولكن معارضه من غير إراقة دماء، وعندما رأت حماس فساد السلطة أرادت أن تدخل الإنتخابات لا لأجل الكراسي بل لأجل الإصلاح، وفازت بالسلطه كما شهد العالم أجمع عام 2006 ولكن هناك طرف لم يرغب بالتخلي عن الكرسي وبدأ برمي الرصاص فكان من حق الحركه الدفاع عن نفسها وهذا حقها وبالتأكيد حركة حماس لا ترضى أن يسفك الدم الفلسطيني وهذا ما نعرفه جميعاً ونؤمن به من حركتنا الإسلاميه.

أما المشعل الأعظم فهو رد التعجب الذي طرحه الشيخ الغزاوي إذ قال للأستاذ خالد مشعل: رئيس وزراء إمام يتقدم الناس في الصلاة!، ورئيس حركة من أهل القرآن!، ووزراء أغلبهم حفظة لكتاب الله! يعني حركة شيوخ! كيف تتعامل هذه الحركة مع أهل السياسه؟
تجيب قلوبنا:لا شك أن هذا توفيق من الله تعالى لحركتنا الإسلاميه والتي مابايعناها إلا لأن أهلها هم أهل القرآن.
كان الرد ثلاثة منارات وثلاثة مواعظ ، الأولى علاقة الإنسان مع الله، عبادتنا وتعلق قلوبنا بالباري جل في علاه، صلتنا مع ربنا سبحانه وتعالى. الثانيه علاقة الإنسان بأهله فإذا كان فيه خير في أهله فمما لا شك فيه أنه سيكون فيه خير بالناس، والثالثه علاقة الإنسان مع الناس بشكل عام تسامحه و وعيه واحتواءه للناس بالتأكيد إذا اجتمعت هذه الثلاثة حلت البركات.

وفي ختام الحلقه وبرسالة الشيخ خالد الأخيرة توجه بنصحه إلى المسلمين مذكراً نفسه و مذكراً لغيره بمشروعنا الإسلامي الأعظم الذي لا ينبغي أن ينطفيء وهو مشعل آخر علينا دوماً أن نوقده ونعززه في صدورنا وصدور أبنائنا من بعدنا بركة هذا الدين العظيم، روعة التأمل في آيات الله كما قال الشيخ خالد مشعل خلال جوابه عن سؤال أي الآيات تؤثر في نفسه أن كل آيات القرآن لها معنى،وكل مره نجد علاقة روحانيه بيننا وبين الآيات تؤثر إما بقلوبنا أو بعقولنا هذا المعنى الذي نحتاجه اليوم لنبدد هذا العجز الإسلامي، ولنسترجع موائد القرآن الكريم التي كانت على عهد صحابتنا الكرام و السلف الصالح.
وبعدها اختار الأستاذ خالد مشعل آيات من سورة آل عمران 118-128 تلاها بصوته الخاشع من قوله تعالى:" ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ"

المساهمات : 423 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 العمر : 32

مشكور .. ممتاز الله يوفقك يا رب .. والله يحفظ خالد مشعل للأمه

المساهمات : 281 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 العمر : 30

مشكور اخي الله ايخلينا اياه خالد مشعل

» دعوة لختم القرآن الكريم